العالم

السلام والعدالة والتنمية في مؤتمر عربي بتونس

متابعة : د. سمية النحاس

في عالم تسوده المتناقضات العارمة والتحولات الجذرية المتلاحقة ، تعمل المنظمة الدولية الدولية للحوكمة المحلية بالولايات المتحدة (التي ترأسها المرأة التونسية الدكتورة أحلام العرفاوي) ، على شد الأنظار إلى مسائل جد ضرورية لضبط إيقاع عقلاني لتلك التحولات المتواترة عن طريق طرح مسالة الحوكمة المحلية في مجالات متعددة منها المرأة والشباب والطفولة والشباب .

ولعل هذا المسعى المتأكد يتجسد من خلال حزمة البرامج والمبادرات التي طرحتها المنظمة مؤخرا والبروتوكولات التي أبرمتها مع جهات ذات صلة بالحوكمة المحلية مثل الشراكات التي تم إمضاؤها مع الوزارات والمؤسسات الدستورية والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية والأممية

وفي هذا السياق قالت رئيسة المنظمة  ان أهم تلك البرامج والمبادرات هي مبادرة سفراء الأطفال للسلام ، ومبادرة لا أحد يعيش الإقصاء ومبادرة الشخصيات القيادية في العالم .

ففي إطار المبادرة الأخيرة تقوم المنظمة بإسناد الإمتياز للشخصيات والهيئات التي كان لها التأثير في المجتمع من ذلك إختيار السلطان المغفور له قابوس بن سعيد رحمه الله شخصية عالمية  ترمز للسلام والإنسانية .

وإختيار الهيئة التونسية العليا المستقلة  للإنتخابات وشركة عمان للغاز المسال كأفضل جهات مؤسساتية داعمة للمجتمع ، إلى جانب إسناد دكتوراه فخرية لشخصيات رفيعة الأداء ضمن حفل ستقيمه المنظمة أواخر الشهر  الجاري بالولايات المتحدة الامريكية .

واثنت الدكتورة أحلام العرفاوي على الدور المهم الذي يضطلع به أعضاء المنظمة ومديروا مكاتبها في عديد الدول والمستشارين بمختلف أصنافهم الذين أرسوا قواعد عمل جماعية ساهمت في إشعاع المنظمة .

من جهته قال مستشار المنظمة الدولي الكيلاني بن حمودة ان المنظمة الدولية تسعى إلى ان تكون مرجعا في مسائل الحوكمة والديمقراطية التشاركية من خلال الإشتغال على مقاربات متنوعة لعل أبرزها الخطة الأممية للتنمية 2030. واللافت للنظر  حسب رأي الباحثة التونسية  الأستاذة مريم لبتيم  ان رؤية المنظمة شاملة لعديد القطاعات الحساسة التي تعتبر أساسا من أسس دينامكية الحراك المجتمعي .

وذكرت السيدة حياة خالد مستشارة المنظمة للمرأة ان المنظمة اقدمت على تنظيم مؤتمر عربي يعنى بالسلام والتنمية والعدالة لما يمثله هذا الموضوع من أهمية بالغة في ترتيب التحولات الكبيرة للمجتمع العربي .

وبينت السيدة حياة خالد ان المؤتمر العربي سيتضمن طرح مضامين مهمة تشغل بال المجتمع برمته  ومن ذلك محور العدالة الإجتماعية بإعتبارها أساس السلام العالمي والمساواة بين الجنسين كأساس للتنمية ودور المجتمع المدني والإعلام  في إرساء السلم إلى جانب تلازم مسار العدالة ومسار الإستثمار وواقع الدول العربية إزاء العدالة الإنتقالية .

من جهتها رحبت رئيسة المنظمة بضيوف تونس الذين يساندون التجربة التونسية في مجال الحوكمة والديمقراطية وعلى رأس هؤلاء الدكتور طارق عناني رئيس المنظمة الدولية للسلام ، والدكتور عمران مطر الحلابي الرئيس الفخري للمؤتمر ، وسعادة الدكتور شريف الطحان رئيس الإتحاد الدولي للإستثمار ومدير فرع المنظمة بمصر وكل السادة والسيدات رؤساء مكاتب المنظمة في الدول المعتمدة لدى المنظمة .

وأشار المستشار الدولي للمنظمة كيلاني بن حمودة ان الأمل معقود على ما سيتمخض عن هذا المؤتمر من برامج عملية تسهم في نحت واقع جديد للسلم والعدالة والتنمية في الوطن العربي الكبير .

وأعربت الباحثة التونسية الأستاذة مريم ليتيم عن حاجة دول الديمقراطيات الناشئة إلى مثل هذه الفعاليات التي تنجزها المنظمات المهتمة بالحوكمة في إرساء حملة من الضوابط والممارسات العملية وإستحداث معايير نوعية تكرس مبادئ الحوكمة الرشيدة المفضية إلى ديمقراطية تشاركية يساهم الجميع في بناءها والتقيد بمضامينها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى