منوعات

مرزوق الفاخري يكتب.. مصر العروبة

بقلم : مرزوق الفاخري

مصر هى نصف العرب وبها أكبر أقلية مسيحية عربية في المنطقة ، مصر ساهمت في تعريب الجزائر وإعادت لها هويتها ، مصر هى أكبر مساهم في محو الأمية في ليبيا ، لا توجد مدرسة أو قسم بجامعة عربية إلا به معلم مصري ، مصر دعمت كافة الجهود الوطنية لتحرير كل الدول العربية ، مصر هى أكثر من قاد حروب مع العدو الصهيوني دفاعا عن العرب .

مصر هى ركيزة الإستقرار في كامل المنطقة خاصة العربية والافريقية .

نهوض مصر وعزتها يرفع شأن الأمة من المحيط للخليج ، وسقوطها يعنى سقوط كل المنطقة ، مصر هى الهدف الأول لكل ما نراه من صراع في المنطقة ، وسقوطها يعني قيام الدولة الصهيونية من الفرات إلى النيل .

نعم قاتل الجندى المصري في جل الدول العربية دفاعا عنها ، ولكن لا يوجد في تاريخ مصر انها احتلت شبر واحد من أى دولة عربية .

مصر بها أكبر مخزون عربي في كافة مجالات العلم والمعرفة والتقنية والأدب والفن ، مصر بها أكبر جالية عربية من الدول العربية الأخرى وبكافة اختلافاتهم السياسية ، الدفاع عن مصر هو دفاع عن قلب الأمة العربية ودينها الحنيف .

ان الإنتماء إلى مصر لا تحدده أوراق إقامة أو تأجير شقة ولا ملكية مزرعة أو متجر كما يظنه البسطاء في التفكير أو قاصري النظر ، أن الإنتماء لمصر تحدده سيرة تاريخية طويلة وروابط وجدانية عميقة واستحقاقات وجودية ، فإذا لم نحافظ على إستقرار مصر وصمودها فإن هذه الأمة في طريقها للإندثار .

لا أقول هذه تزلفا أو طمعا ولا إرضاء لأحد ، بل بوعي وإدراك لخطورة ما نحن فيه الْيوم في كافة الدول العربية .

إن سقوط مشروع تتريك المنطقة العربية لتكون مجال حيوى لسلطان الباب العالي بعد أن فشل في الدخول للبيت الأوربى المسيحي والذي تنصل حتى من الإسلام ليدخله ، سقوطه كان على أيدى الشعب المصري وجيشه الباسل في 30 يونيو ، لولا هذا الإنتصار التاريخي لعدنا ولعشرات القرون لحضن السلطان العثماني وإلى الجهل والتخلف .

الصراع اليوم بالغ الخطورة ، والحفاظ على مصر هى السبيل لإنتصار كافة المنطقة العربية التي تحترق منذ عشر سنوات .

صموا آذانكم عن كل ما تروج له وسائل الإعلام الغربي والمترجم بالتركي والعربى وتردد فيه إبواق ووجوه كالحة لم تجلب لنا إلا الموت والدمار ، الأشخاص زائلون والأوطان باقية فهى التي علينا الحفاظ عليها بكل ما نملك .

حفظ الله مصر قيادة وشعبا وجيشا أرض الكنانة قلب الأمة العربية ، وآخر ماتبقى للأمة من شرف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى