منوعات

السفيرة نجوى إبراهيم تكتب.. مصر والعلم

بقلم: السفيرة د. نجوى إبراهيم
رئيس مؤسسة المرأة المصرية الأفريقية للتنمية والخدمات

عراقة مصرنا الحبيبة لا خلاف عليها فنحن نملك حضارة عريقة يتحدث عنها القاصي والداني ، بدأ المصري القديم ببناء مصر منذ أكثر من ٧٠٠ عقد ساعده موقعه المتميز من المياه النقية والجو المعتدل ، عاصر حروبا ونكبات كما عاصر تقدما ونجاحات في كافة الإتجاهات …
لكن ماذا حدث ، ماذا أرجع قلاعنا إلى الخلف … لعلها الأطماع الخارجية ، لعلها الإستعمارات المتتالية … لعلها … مهلك ليست هذه هي القصة الآن ، ولن نجني منها سوى إنشغال الفكر وضياع الوقت … إذاً ما المهم ؟!

المهم هو كيف نخرج من هذه البوتقه ، كيف لنا ان نستعيد مكانتنا التي طالما حظينا بها ولا ينكرها أحد ، حتي اننا الدولة الوحيدة الموجود علم باسمها يدرس في كتب ومراجع باسم “ Egyptology” .

طريقنا الوحيد للخروج مرة أخرى للنور والعودة للمقدمه أو وسط المتقدمين هو ” العلم ” العلم وفقط …

ان تنشأ هذا الطفل على انه بالعلم يعلو ليس إلا … ليس بالصراع من أجل أي شيء فقط العلم … هذا ما نشأت عليه ودفعتني اليه أمي ، التعليم ثم التعليم ثم التعليم … فبالتعليم ننجو …

لعل ما يحدث الآن من ظهور وباء كورونا المستجد قد أكد الفكرة ، فتري الأدوار توارت إلى الخلف جميعها ولا يظهر منها سوى من يمد يديه لدى الجميع بالمعلومة المفيدة التي قد تنجي من سمعها ….

نشات منذ الطفوله لا يناقشني أحد في سعر قصة أو كتاب لكن من الوارد ان يناقشوني في سعر أشياء ذات نفع وقتي وتزول …

العلم يوسع الإدراك .. يجعلك تفكر قبل ان تتصرف .. يجعلك تدرك عواقب الأمور .. يجعلك تري الأمور بشكل أوضح .. يجعلك صعب الإنقياد لأشخاص أو أفكار .. يجعلك ترغب في السمو لأعلى ولا يكفيك عنان السماء ليكون سقفا لطموحاتك ..

أرى الأطفال في زيهم المدرسي بأنواعه ، مدارس حكومي كما تعلمت انا وكما أحببت مدرسيني ولا زلت اذكرهم بالخير الشديد منهم والهاديء ، فالكل ساهم في بناء الشخصية وصقلها …. أو المدارس الخاصة كما هو الحال الآن لأبناء الطبقة فوق المتوسطة رغبة منهم لتعليم أفضل …

لا أفرق في نظرتي لايهم ، فالجميع عندهم الهدف الواحد تعليم أبنائهم …

مصرنا الحبيبه دمتي جميلة وغالية وعالية بعلم أبناءك ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى