منوعات

سقانى الغرام.. حكاية سارة عشقت الصوفية ورقصت على نغمات المولوية

كتبه : محرر جريدة اليوم


ترتدى الزى الأبيض وتسير بخطوات واثقة إلى المسرح، وتبدأ الموسيقى فى العزف إنشاد “متى يا كرام الحي عيني تراكم..وأسمع من تلك الديار نداكم..سقاني الغرام كأساً من الحب صافياً”، وتغمض عينيها، وتبدأ فى الشعور بالطيران، بين النجوم فى السماء، لتشعر بأنها تلمسها تارة، أو تبعد عنها تارة أخرى، فى عالم هادىء لايعرف غير الحب والجمال.

فن المولوية
 


 وعندما تنتهى الموسيقى تجد نفسها عادت مرة أخرى إلى الأرض، هى سارة كامل راقصة مولوية محجبة، والتى تعمل بإحدى الشركات الخاصة  والتى تتحدث لـ”اليوم السابع”، عن سبب اتجاهها لرقص المولوية، حيث قالت :”يعتبر رقص المولوية من الفنون الأقرب لقلبى، ومع ذلك لم أتخيل فى يوم أن أتعلمه، و لأننى دائمة القراءة فى الطريقة المولوية التى يقوم مبدأها على الحب والقبول والتسامح وكذلك الإحسان، فقرأت الكثير من الكتب خاصة للشيخ جلال الدين الرومى”.

سارة
 


وأضافت:” تعرفت بالصدفه عن طريق إحدى الأصدقاء، على ورشة لمدرب تركي لتعليم فن رقص المولوية، وأسرار الدوران، وبدأت الكورسات، وواجهت بعض الصعوبات منها رفض والدتى الذهاب للورشة، كما أن بعض الناس لديها اختلاط بين المولوية والتنورة، لكن مع الوقت أستطعت إقناع والدتى واستمررت فى الورشة.

سارة كمال
 


تابع:”شعرت عند اللف لأول مرة، بالدوخة، لكن مع التدريب لعدة مرات استطعت اللف لفترة طويلة دون تعب”.


“خرجتنى من الاكتئاب “، هكذا عبرت سارة كامل، عن مدى الفوائد التى عادت عليها من ممارسة فن المولوية، حيث قالت :”استفدت من رقص المولوية، كثيراً فإنها استطاعت أن تخرجنى، من الشعور بالاكتئاب، كما ساعدتنى على فهم نفسى وماذا أريد تحقيقه فى الحياة، والتمسك بما أريده، وعدم النظر للوراء أو الالتفات لرأى الناس”.

سارة
 


وتكمل سارة حديثها، قائلة :” تحتاج رقصة المولوية، للتسخين قبل الصعود على المسرح، مثل الإندماج مع المزيكا، وتفاعل الجمهور الذى يزيد من قدرتى على اللف، كما أن بعض أنواع المزيكا تمدنى بالطاقة والحيوية مثل عرفت الهوى، وسقانى الغرام”.


وتنهى سارة كامل، حديثها معبرة عن خططها المستقبلية، قائلة :”أتمني أساعد فى نشر فن المولوية، وهذا أحققه بالفعل من خلال إقامة عدة ورش، كما أتمنى أن أسافر لتركيا لتعلم فن المولوية من بلدها”.


 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى