صحة و جمال

“مرصد مصر للتبغ” يرصد محاولات الشركات لإختراق الإتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ

كتبت: د. سمية النحاس

أعلن المرصد المصري لمكافحة التبغ ، أول مرصد من نوعه في مصر والشرق الأوسط ، والتابع للجمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة ، عن رصد محاولات إحدى شركات التبغ مؤخرا ، للدعاية لمنتجها الذي سيطرح في الأسواق قريبا ، تحت دعوى أنه “تبغ مسخن”، ولكن هذا أمر مرفوض تماما ، خاصة بعد تأكيد منظمة الصحة العالمية، على أن منتجات التبغ المسخن هي منتجات تبغ ، وبالتالي فهي تخضع لنصوص وأحكام الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ ، وعلى وجه التحديد حظر جميع أشكال الإعلان عنه والترويج لأي منتج من منتجاته وبأي وسيلة مضللة ، قد تعطي انطباعا خاطئا عن خصائصه أو آثاره الصحية ، حيث أن الحد من التعرض للمواد الكيميائية الضارة في منتجات التبغ المسخّن ، لا يعني أنها منتجات آمنة أو غير ضارة .

وقال د. عصام المغازي ، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة ، لا تُوجد أبحاث أو دراسات على أن منتجات التبغ المُسخّن أقل ضرراً من منتجات التبغ التقليدية ، إلا أن بعض الدراسات المشكوك فى تمويلها ، زعمت وجود انخفاض واضح في المكونات الضارة في هذه المنتجات، مقارنةً بالسجائر العادية ، إلا أن الحقيقة أنه لا توجد أدلة حالياً تشير إلى أن انخفاض التعرض لهذه المواد الكيميائية يعني انخفاض خطرها على الإنسان ، ومن ثم سيلزم إجراء المزيد من الدراسات المستقلة لإثبات تلك المزاعم .

وقال ، أكدت هيئة مناهضة مؤسسات ومنتجات التبغ “ستوب” ، أن قرار هيئة الدواء والغذاء الأمريكية في يوليو 2020 ، أشارت إلى أن البيانات التي قدمتها شركة إنتاج التبغ المسخن لها ، أظهرت أنه قد يقلل من التعرض لبعض المواد الضارة ، لكنه لا يقلل من مخاطر المرض والوفاة عند مقارنته بتدخين السجائر ، وأنه ليس هناك ما يسمى “منتج تبغ آمن” ، وأنه لم يثبت أن التبغ المسخن يساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين .

كما أشارت أبحاث مكافحة التبغ بجامعة باث ببريطانيا ، أنه بالرغم من تلك الحقائق ، إلا أن شركة الإنتاج أطلقت على الفور حملة علاقات إعلانية عالمية ، مشيدة بالقرار باعتباره “علامة فارقة للصحة العامة” ، وأوصت تلك الأبحاث الدول الأخرى باتباع نهج إدارة الغذاء والدواء .

وأشار د. عصام المغازي ، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة ، استشاري الأمراض الصدرية ، إلى أن جائحة كورونا التى يعانى منها العالم وتلقى بظلالها على مصر ، تشهد الآن زيادة منتظمة في أعداد الحالات والوفيات اليومية ، وهو ما يدفعنا لأن نكون أشد حزما فى مواجهة كل ما يتعلق بالتبغ ، فمن المعروف أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات مقارنة بغيرهم ، ويتسبب التدخين في زيادة خطر العدوى الرئوية وحدتها ، بسبب التلف الذي يحدثه في الشعب الهوائية، والتهاب الرئتين ، وتقليص وظائف الرئة والجهاز المناعى .

وحول تساؤل عام هو: هل منتجات التبغ المُسخّن أكثر أمانا من التبغ التقليدي؟ ، قال د. عصام المغازي ، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، كلاهما مضر ، وعلى الشخص الذي يسعى لضرر أقل أن يكف عن شرب السجائر فورًا ، فإذا كنت مدخناً ، ننصحك بالإقلاع عنه ، حيث لم يثبت أن منتجات التبغ المُسَخَّن تساعد في الإقلاع عن التدخين .

واستطرد: نطالب السلطات المعنية ، بتطبيق كل نصوص قانون مكافحة التدخين رقم 154 لسنة 2007، على هذا المنتج ، ويشمل ذلك:

– رفع الضرائب عليها، وعلى الجهات المرتبطة بها .
– منع الإعلان والترويج والدعاية والرعاية لها .
– منع التدخين في الأماكن العامة .
– منع البيع للصغار .
– وضع التحذيرات الصحية المصورة .
– إجراء مزيد من البحوث والدراسات على المنتج .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى