رياضة

حلم محمد صلاح وصلابة دفاعية .. عوامل ساعدت ليفربول على التتويج بدوري أبطال أوروبا

كتبة : محمود سمير الخولي

تمكن فريق ليفربول بعد غياب دام لـ14 عامًا من العودة لمنصات التتويج مجددًا، بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على توتنهام هوتسبير.

“صلاح”، و”أوريجي” سجلا هدفا فوز الريدز على الديوك اللندنية، في المباراة التي جمعت بين الفريقين بملعب “واندا متروبوليتانو” في العاصمة الإسبانية مدريد.

وبعد أنّ خسر الريدز آخر نهائيين أوروبيين بعد السقوط في نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية في العام قِبل الماضي، والهزيمة أمام ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال في الموسم السابق، ينجح أخيرًا ليفربول في تتويج مجهود بلقب يدخل خزائن الفريق بعد غياب طويل عن التتويج بالألقاب

ويرصد لكم “بطولات” في التقرير التالي عوامل ساعدت الريدز على حسم اللقب:

الصلابة الدفاعية لليفربول

المباراة لم تكن جمالية كما تعودنا على مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى عكس المعتاد رأينا ليفربول يلعب بشكل دفاعي.

الهدف الأول الذي أحرزه “صلاح” وجاء مبكرًا في الدقيقة الأولى ساعد المدرب الألماني “يورجن كلوب” كثيرًا، الفريق تقدم في النتيجة والضغط أصبح على لاعبي توتنهام لإحراز التعادل، وليفربول متماسك ومُتقدم في النتيجة.

لاعبوا الريدز لم يسطروا على الكرة في وسط الملعب ولكن من الناحية البدنية ليفربول كان أقوى، ونجح في إيقاف لاعبي توتنهام، حيث على الرغم من الاستحواذ على الكرة الذي وصل لـ63% للسبيرز في الشوط الأول، إلا أنّ الفريق اللندني لم يكن له سوى محاولتين على المرمى وخارج الثلاث خشبات.

جويل ماتيب وفيرجل فان ديك

الثنائي كانا بمثابة جدار دفاعي لليفربول طوال الـ90 دقيقة، “فان ديك” ليس بحاجة لمزيد من الاشادة بعدما رأينا ما فعله مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحيث كلل مجهوده بالحصول على جائزة أفضل لاعب في إنجلترا لموسم 2018/2019.

الدولي الهولندي كان خامس لاعب أعلى تقييمًا في المباراة، حيث افتك الكرة من الخصم في خمس مناسبات، ومنع تسديدة وفاز في (4) من (10) بالمواجهات الثنائية، وحافظ رقمه المبهر، حيث وصل للمباراة 64 مع الريدز بمختلف المسابقات دون أنّ تتم مراوغته من قِبل لاعبي الخصم.

ونجح “فان ديك” في إيقاف خطورة ثلاثي السبيرز “هيونج مين سون”، و”ديلي آلي”، و”هاري كين”، الأخير الذي لم يراه أحد تقريبًا في المباراة، والأول رغم خطورته على مرمى “أليسون بيكر”، ألا أنّ “فان ديك”

رغم أنّ “ماتيب” تلقى العديد من الانتقادات هذا الموسم، وكان الحلقة الأضعف في دفاع ليفربول بل في كان أسوأ لاعبي الريدز من بداية الموسم حتى منتصفه، والكل رأى ما فعله أمام بايرن ميونخ في دور الستة عشر وإحرازه لهدف في مرماه.

الانتقادات لم تُسقط “ماتيب” بل جعلته أقوى، ورأيناه نجح في تحدي “هاري كين”، الذي لم يستطيع المرور من المدافع الكاميروني الذي صنع كذلك الهدف الحاسم لـ”ديفوك أوريجي” في الوقت القاتل.

محمد صلاح

محمد صلاح

رجل المواعيد الكبرى، “مو” اخيرًا يُحقق حلمه، بعد أنّ كان الخطر الأكبر على ريال مدريد في نهائي الموسم الماضي 2017/2018، وإصابته وعدم استكمال المباراة بعد تدخل “سرجيو راموس”، نجم الريدز ينجح مرة أخرى في التأهل للنهائي ولم ينتظر كثيرًا حتى يعوض مرارة خسارة اللقب.

اقرأ أيضًا.. محمد صلاح محذرًا مانشستر سيتي: سنقاتل على البريمييرليج في الموسم المقبل

“صلاح” أحرز هدف تقدم الريدز من ركلة جزاء في الدقيقة الأولى، وأراح فريقه كثيرًا، وساعد “كلوب” في تنفيذ مبتغاه بالعودة إلى الخلف والدفاع واللعب على الكرات المرتدة.

وبغض النظر عن الهدف “صلاح” سبب ازعاجًا كبيرًا للخط الخلفي لتوتنهام بانطلاقاته وسرعته، و”داني روز” عانى قليلًا أمامه، الأمر الذي دفع “يان فيرتجنون” للتقدم ومساندة “روز” للحد من خطورة “مومو”.

أليسون بيكر

اثبت الحارس الدولي البرازيلي، انه يستحق الأموال التي دفعتها إدارة الريدز لضمه من روما في الموسم الماضي، ليُصبح ثاني أغلى حارس في تاريخ كرة القدم.

“بيكر” كان نجم المباراة الأول دون مُنازع والأعلى تقييمًا بـ9من 10، الحارس البرازيلي تألق طوال المباراة، وخاصًة في الشوط الثاني، وكان سدًا منيعًا أمام لاعبي المدرب “ماوريسيو بوتشيتينو” بتصديه لثماني تسديدات في الشوط الثاني، (4) منهم من داخل منطقة الجزاء.

اقرأ أيضًا.تقرير | أليسون بيكر..عندما يكون الحارس نصف الفريق.. 5 مباريات توضح ذلك

الحارس البالغ من الهمر 26 عامًا، كان استثنائيًا كالمعتاد في النصف الثاني من المباراة، حيث رأيناه يتصدى لتسديدتين متتاليتين من “كريستيان إريكسن”، و”هيونج مين سون”، وتصديه لكرة “إريكسن” الثابتة قِبل نهاية المباراة.

أداء “أليسون” ساعد ليفربول كثيرًا في حمل ذات الأذنين، حيث تبين الفارق بينه وبين “لويس كاريوس” حارس مرمى الفريق المُعار لنادي بشكتاش التركي والذي تسبب في خطأين تسببا في خسارة ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى