كتبت: د. سمية النحاس
ثمن الخبير الدولى، الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان، الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لترسيخ مفاهيم تمكين الشباب في جميع المجالات السياسية والاقتصادية باعتبارها من اهم ركائز دعم الديمقراطية وضح دماء شابة في مفاصل الدولة بما يساهم في فاعلية صناعة القرار بأسلوب علمى.
وأكد صادق، على اهمية الدور المحوري والمهم للشباب في عملية التنمية الاقتصادية باعتباره المفتاح الرئيسي لعملية التنمية من خلال قدرتهم علي استيعاب أحدث الوسائل والسُبل والأدوات لدفع عملية التنمية بالإضافة إلى تشجيع العمليات الإنتاجية القائمة على استثمار الأفكار والمعرفة البشرية، خاصة في مجالات العلوم والتقنية.
واعتبر، إن إطلاق مشروع رواد 2030 هذا العام جاء بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشروعات الخاصة بهم والعمل على تكريس ودعم دور ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني، إضافة إلي تنويع مصادر الدخل وذلك من خلال تنفيذ محاور المشروع، لافتا أن أحد الأهداف الرئيسة للمشروع تمثلت في تحفيز وإثراء ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في مصر من خلال وضع منظومة متكاملة للابتكار بحيث يصبح ركيزة أساسية من ركائز الدولة تحقيقًا لرؤية مصر 2030. وإطلاق حملة “إبدأ مستقبلك” على مستوى الجامعات في 8 جامعات إلكترونيًا، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تضمنت جامعات كفر الشيخ، ومطروح، والأقصر، وبنها، والوادي الجديد، وكذلك جامعة مصر للتعلم الإلكتروني، بأكاديمية الشروق.
وقال الخبير الدولي، ان تتعدد الأطر والآليات يمكن الشباب من المشاركة السياسية من خلال نماذج المحاكاة التي تطرحها عدة جامعات حكومية وخاصة، والتي تعد فرصة جيدة لتدريب وتأهيل الأجيال الجديدة على الممارسة السياسية والمشاركة في الحياة العامة. بما يمكن الشباب من المشاركة في العمل السياسي والمساهمة الفاعلة في المجتمع وصنع القرار من خلال التدريب على أساليب الحوار الديمقراطي وقيم التسامح وقبول الآخر، وذلك من خلال برلمان الطلائع والشباب، والذي يعد بمثابة منبر يعبر فيه الطلائع والشباب عن آرائهم بحرية ويتدربون على ممارسة الديمقراطي.
وأضاف، ان الدولة قامت بإطلاق اول مؤتمر للشباب عام 2016، ليكون منصة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها، والشباب المصري الواعد، ثم إطلقت منتدى شباب العالم في عام 2017 بهدف الجميع بين الشباب من جميع أنحاء العالم ، وفي نفس العام اصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بإنشاء الاكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب ، فضلا عن تمكين 25 قيادة شبابية خلال حركة المحافظين الجُدد ونوابهم في عام 2019.
وأضاف صادق ، قائلا: على المستوى الاجتماعى والاقتصادي ، فقد إتاحة الدولة الفرصة أمام كل شاب للحصول على 10 أفدنه بالتقسيط بفائدة 5% متناقصة بمشروع المليون ونصف المليون فدان ، كما تم ضخ 200 مليار جنيه لدعم المشروعات الشبابية وتوفير فرص عمل لما يقرب لـ4 ملايين فرد ، بالإضافة الى تقديم قروض ميسرة في للشباب بفائدة لا تتجاوز 5% لمساعدتهم على بدء مشروعاتهم الصغيرة، وتنفيذ 145 ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب في المدن الجديدة وتسهيلها للشباب بتكلفة 2 مليار جنيه.
وعلى المستوي التقني قال حاتم صادق ، ان الدولة المصرية اطلقت مبادرة لتأهيل 10 آلاف شاب مصري وأفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية وتحفيز تأسيس 100 شركة ناشئة مصرية وأفريقية بهذا المجال.
تطرّق الدكتورممدوح رشوان، أمين عام الاتحاد العربي للشباب والبيئة ، إلى أهمية استيعاب المفاهيم الاقتصادية الحديثة مثل الاقتصاد المعرفي والرقمي في خطة الدولة التنموية ودور ذلك في تمكين الشباب وإيجاد فرص العمل في ظل ارتفاع معدلات البطالة في الدول العربية.
