أخبار

رئيس جامعة القاهرة: الديموقراطية لها ألف وجه.. وعلى الأمم المتحدة القيام بدور فعال

كتبه : محرر جريدة اليوم

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن جامعة القاهرة هي أول جامعة مدنية في مصر والوطن العربي وقامت على فكرة التنوع والتعددية والتسامح وقبول الآخر، وهي نفس الأسس التي قامت عليها الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن مصر تقوم على قواعد حرية العقيدة وحرية الرأي وقبول الآخر، مضيفًا أن مصر هي بلد الثقافات المتعددة وهي أول دولة وطنية نشأت في التاريخ عام 3200 قبل الميلاد على يد الملك المصري نارمر الذي وحد شمال وجنوب مصر.

جاء ذلك خلال، محاضرة ألقتها ماريا فرناندا اسبينوسا رئيس الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بجامعة القاهرة، بعنوان «العمل المتعدد الأطراف في عالم متغير»، بحضور الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وعدد من سفراء الدول، وأساتذة الكلية والطلاب.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن الدولة الوطنية تُعد قمة التطور السياسي، وأنه من المُلاحظ أن البشرية تشهد الآن خطرًا يتمثل في إمكانية فناء البشرية نتيجة تسليح غير مسبوق على كل المستويات بكافة أنواع الأسلحة، لافتًا إلى أن بعض الدول تنظر إلى التسليح كأحد مصادر الثروة.
وأضاف: «لابد أن نقف في وجه هذا التسليح، لأن عدد القتلى في الحروب الآن يفوق عدد قتلى هيروشيما وناجازاكي»، مؤكدًا على ضرورة قيام الأمم المتحدة بدور فعال فيما يتعلق بالحد من التسلح.
وتابع رئيس جامعة القاهرة أنه لابد من التفكير بطريقة تداعي المعاني، مشيرًا إلى السيدة ماريا اسبينوزا، قائلًا: «إن اسم ماريا مشتق من اسم مريم التي أهدت العالم روح السلام المتمثلة في السيد المسيح، كما أن اسم اسبينوزا هو اسم فيلسوف هولندي كتب في تطور الفكر الديني والسياسي وله كتب لها علاقة مباشرة بعمل الأمم المتحدة، ومن أهم كتبه كتاب الأخلاق الذي يتحدث فيه عن مذهب وحدة الوجود التي لا تتعارض مع التنوع، كما أن له كتاب آخر عن السياسة تناول فيه رفض التطرف والإرهاب كما أكد فيه على الديموقراطية ومفهوم الدولة الوطنية».
وقال الدكتور محمد الخشت إن العالم يجب أن يدرك أن الديموقراطية ليست نموذجًا واحدًا، بل لها ألف وجه وطريقة، حيث توجد أنظمة مختلفة ديموقراطية وعلى كل نموذج أن يحترم الآخر، لافتًا إلى أن العالم لا يمكن أن يحكمه نموذج واحد، فما يصلح لدوله قد لا يصلح لأخرى، مطالبًا الأمم المتحدة بدور فعال في هذا النطاق على كافة المستويات.
وأضاف أن التطرف والإرهاب أحد أوجه النزاعات المسلحة، مؤكدًا على أهمية دور الأمم المتحدة في التنمية الشاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف وتطبيق حقوق الانسان، موضحًا أن هدف الأمم المتحدة هو الوصول إلى سلام دائم لا يمكن أن يتحقق بدون إيقاف الدول الداعمة للإرهاب التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى عند حدودها الجغرافية.
وأوضح الخشت أننا بحاجة إلى استعادة أفكار الفارابي في المدينة الفاضلة وغيره من الفلاسفة مثل جون رولز الذين تحدثوا عن مبادئ العدالة والتنوع، وغيرها من الأفكار البناءة والهامة للنهوض بالأمم، مشيرًا إلى أن هناك أفكارًا جديدة تستدعي نفسها.
وتابع: «نحن في مصر وفي جامعة القاهرة نؤمن بالسلام والتسامح وقبول الآخر ونرفض الإرهاب والتطرف وتدخل بعض الدول الأخرى»، مؤكدًا أن دورنا في مكافحة الإرهاب والتطرف لن يتم دون تغيير طريقة تفكير الناس التي قد تقود إلى الدمار، ويجب أن نؤمن بالتنوع وأن يفكر الناس بطريقة نقدية.
وِأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الدولة الوطنية في مصر تؤمن بقيم التنوع والحرية والسلام والتنمية الشاملة، وهي مرحلة هامة لمصر والعالم العربي للدخول في عصر جديد ومحاربة الإرهاب حيث أن مصر هي نقطة التقاء العالم أجمع بحكم الجغرافيا وبحكم التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى