أخبار

«صورة مُقربة» للإماراتي يوسف الحبشي.. الفائز بـ«الشخصية الواعدة» بمسابقة حمدان بن محمد للتصوير

كتبه : محرر جريدة اليوم

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«شخصيّة المصور الواعد».. جائزةٌ فاز بها المصور الإماراتي، يوسف الحبشي، ضمن جوائز مسابقة «حمدان بن حمد» للتصوير الضوئي، إذ أدهش «الحبشي» الجميع بأعماله في عالم التصوير المُقرب المعروف باسم «الماكرو» و«المايكرو».

«المصري اليوم» حاولت أخذ صورة «مُقربة» لـ«الحبشي»، كما تقنية تصويره، وذلك بالحديث معهُ عقب فوزه بالجائزة في دبي، لمعرفة المزيد عن موهبته وشغفِه بالتصوير.
يقول «الحبشي»: «إن بدايتي مع عالم التصوير كانت في 2010، إذ كان التصوير مُجرد هواية جديدة بالنسبة لي، إلا أنه مع الوقت فقد تحوّل الأمر من (هواية) إلى (شغف)، لا يُمكن السيطرة عليه أبدًا».
اختار «الحبشي» تخصصًا صعبًا في التصوير، وهو تصوير «الماكرو»، الذي يُعرف بأنهُ «التصوير عن قُرب، أي تصوير فوتوغرافي للأشياء بمسافة قريبة جدًا باستخدام الضوء، وعادة ما يكون للأجسام الصغيرة».
وحول قلة عدد المصورين في هذا المجال، يقول «الحبشي»: «إن بروز العرب في تصوير (الماكرو) قليل بسبب التحديات والصعوبات، فعلى سبيل المثال فإن الأدوات غير متوفرة في الأسواق، وأطلب الأدوات من دول أخرى، مثل اليابان وإسبانيا، كي أجمع الأدوات في النهاية، وأكوّن المعمل المطلوب للتصوير، وذلك بالإضافة للتكلفة الكبيرة للأدوات».
وتابع: «التخصص في الماكرو هو المجال الذي أحب أن يعرفني الناس به»، مشيرا إلى أن «تصوير الماكرو ربما يبدو سهلاً، لكن في الحقيقة يُعد من أصعب أنواع التصوير، إذ أستخدم مثلاً 19 عدسة للتصوير، فضلاً عن العدسات العادية وخاصة في الصور التي تستخدم في المجلات العلمية وفي الأبحاث، فإنها لابد أن تكون شديدة الدقة، لأن لونا واحدا مختلفا أو تفصيلة مختلفة ستؤدي في النهاية إلى خلق نوع جديد من الكائنات غير موجود أصلًا في الطبيعة».
بعض أعمال المصور الإماراتي يوسف الحبشي
يذكر أن «الحبشي» حاز على العديد من الجوائز، خلال مسيرته الفوتوغرافية، أهمها كما يقول، مسابقة «الإمارات الدولية للتصوير» لعامي 2012 و2013، كما نال المركز الأول والميدالية الذهبية لقسم «الماكرو» بمسابقة «الشارقة للصورة العربية»، وتم تكريمه من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور، سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة.
كما تمكَّن «الحبشي» من نيل المركز الأول بالمسابقة العلمية والمختصة بالتصوير المجهري، المعروفة باسم «نيكون للعوالم الصغيرة» في دورتها الـ44 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، كأول إماراتي وعربي يفوز بهذه المسابقة العريقة بعد منافسة مع علماء ومصورين من 89 دولة، قدّموا أكثر من 2500 صورة مجهرية.
وأقام «الحبشي» عددًا من المعارض الفردية والمشتركة، أهمها المعرض الذي أقامه بالاشتراك مع جامعة نيويورك أبوظبي، عام 2016، كذلك اشترك بمعرضين دوليين بالصين، باسم «قوة الصور»، الذي أُقيم بمدينة داتونغ، وذلك ضمن التعاون المشترك بين إدارة المهرجان وجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي (هيبا).
الفائزون بجائزة حمدان بن محمد للتصوير
«عالم الماكرو»، كان ذلك اسم آخر المعارض التي شارك بها «الحبشي» ضمن مهرجان «اكسبوجر» للتصوير 2018.
قام الحبشي بتزويد مجموعةٍ من أعماله للحشرات وأجزائها لمجموعةٍ من الجامعات الأجنبية بهدف دراستها لمشاريع علمية حديثة، بالإضافة إلى الدراسات المتخصصة.
كذلك قام بتزويد طلاب الدراسات المتخصصة بمجموعةٍ من هذه الأعمال بهدف تقديم الأبحاث الدراسية ومشاريع التخرج.
تعاون «الحبشي» أيضًا مع مجلة «ناشيونال جيوجرافيك» في نشر أطروحاتٍ ضمن صفحات مجلتهم العريقة، خلال 2016 حتى 2018، كما قامت المجلة أيضًا باعتماد أعماله لتكون هي المضمون الرئيسي للتقويم السنوي الصادر عام 2016.
المصور الإماراتي يوسف الحبشي مع مراسل المصري اليوم
نُشرت أعماله في العديد من الصحف المحلية، بالإضافة إلى المجلات العالمية المتخصصة بالتصوير وكذلك المعنية بنشر ثقافة الوعي حول الآفات الزراعية ومضارها.
يتمنّى «الحبشي» نشر كتاب عن تصوير «الماكرو»، إذ قال: «أترك الجديد للمستقبل، تأخرت في موضوع كتاب عن تصوير الماكرو لبعض الأسباب، لكن سوف يرى الضوء في أقرب فرصة».
وأضاف: «ربما بإذن الله سيكون عندي هذه السنة معرض شخصي، يقام في أبوظبي ودبي، وإذا تسهلت الظروف سيمر ببعض الدول الخليجية، وقد يتجه إلى سنغافورة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى