كتبت: د. سمية النحاس
في مبادرة فردية قام بها أحمد أبو عبده البالغ من العمر الخامسة والستين عاماً وهو أحد الباعة الجائلين من سكان مدينة السرو التابعة لمحافظة دمياط ، والذي لم تمنعه مهنته كبائع للخضروات من أن يحمل ماكينة رش المبيدات على ظهره ويملأها بالماء والكلور ويخرج إلى الشارع ويطهر منازل جيرانه والشوارع المجاورة لمنزله بدون مقابل ، في مبادرة فردية منه لوقاية الناس وتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد .
ويقول العم أحمد: أن الدافع الحقيقي من وراء هذه المبادرة هي الحفاظ على سلامة جيراني وأسرتي من العدوى بـ” كورونا” ، وأنني فضلت القيام بتطهير شوارع الحي الذي أسكن فيه على الخروج لكسب الرزق ، على الرغم من أنني من العمالة الغير منتظمة ولا أتقاضى معاشاً من الدولة ، إلا أنني فضلت المساهمة في الحفاظ على صحة العامة لأن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .
مضيفاً إلى أن ما قام به من عملية تطهير هي واجب على كل مواطن يحب الخير لبلده ، وأننا كمواطنين في ظل هذه الأزمة لابد أن نقوم بعمل المبادرات الإيجابية ، ذلك لأن الدولة لن تستطيع عمل كل الأشياء وحدها ، لذا يجب أن يبدأ كل منا بنفسه .
وتأتي هذه المبادرة الوقائية التي قام بها أحد بائعي الخضروات ضمن مبادرات عديدة قام بها العديد من نشطاء المجتمع المدني في مصر مساعدة منهم مع ما تبذله الدولة المصرية والقوات المسلحة من إجراءات تعقيم وتطهير للميادين والطرق العامة في مواجهة الفيروس القاتل ، وحفاظاً على أرواح المواطنين ، وسط أزمة فيروس كورونا المستجد التي اجتاحت أنحاءً عديدة من العالم ، وتسعى السلطات المعنية في كافة دول العالم لأخذ احتياطاتها وتدابيرها الاحترازية للوقاية والحد من انتشار الفيروس الذي أصبح يمثل تهديداً كبيراً للبشرية .
